أكد عماد المندوة مدرب حراس مرمى فريق المصرى أنه لم يقصد تحريض جماهير بورسعيد ضد لاعبى النادى الأهلى والجهاز الفنى للفريق الأحمر بقيادة مانويل جوزيه المدير الفنى للقلعة الحمراء للاعتداء عليهم خلال المباراة التى جمعتهما بالأسبوع السابع عشر من بطولة الدورى الممتاز والتى شهدت وفاة 74مشجعا أهلاويا.
أضاف المندوة فى تصريح خاص لـ "بوابة الوفد" أنه لم يحرض جماهير المصرى البورسعيدى ضد لاعبى الأهلى خلال المباراة على عكس ما تردد فى بعض التقارير الصحفية مؤخراً، مشيراً إلى أن لاعبى الفريق الأحمر "إخوات" بالنسبة للجهاز الفنى للمصرى بقيادة حسام حسن بدليل جو الحب الذى ساد بينهم قبل انطلاق المباراة ومصافحة بعضهم البعض.
ونفى مدرب حراس مرمى الفريق البورسعيدى اتهام سيد عبدالحفيظ مدير الكرة بالقلعة الحمراء خلال تحقيقات النيابة بالإسماعيلية بتحريض الجماهير.
الأهلى يرفض اتهامات أسر الشهداء.. و«أبوتريكة» يتراجع عن الاعتزال
تراجع محمد أبوتريكة عن قرار اعتزاله الذى أعلنه عقب المجزرة البشرية، التى راح ضحيتها ٧٣ مشجعاً بعد مباراة الأهلى والمصرى فى بورسعيد، وتم إخطاره بالحضور إلى مقر النادى بالجزيرة فى التاسعة صباح يوم الجمعة المقبل للانتظام فى التدريبات الجماعية.
وينتظر أن يعقد د. محمد فكرى، الطبيب النفسى للفريق، جلسة مع اللاعب لإخراجه من الحالة النفسية السيئة التى يمر بها، والتعرف على مدى إمكانية عودته للتدريبات أو منحه إجازة جديدة قد تساعده على استعادة الاتزان النفسى.
من جانبه، أكد د. محمد فكرى أن إعلان أبوتريكة وبعض زملائه اعتزال الكرة بعد أحداث بورسعيد، كان أمراً انفعاليا لصعوبة الحادث البشع الذى شاهدوه، وكان أكبر من قدراتهم النفسية.
وأوضح «فكرى» أنه سيعقد جلسة مع كل اللاعبين يوم الجمعة للتعرف على حالتهم النفسية ومدى قدرتهم على العودة للتدريبات، وقال: من الممكن منح بعض اللاعبين إجازة أخرى كما هو متفق عليه مع الجهاز الفنى، وفقا لقدرة اللاعبين أنفسهم على التخلص من الضغوط وقال «فكرى»: توجد فروق بين اللاعبين بعضهم البعض،
والتجارب السابقة سيكون لها عامل كبير فى إخراج بعضهم من تلك الكبوة بشكل أسرع من غيرهم. من جهة أخرى، اطمأن مانويل جوزيه، المدير الفنى، فى اتصال هاتفى من البرتغال بمدير الكرة سيد عبدالحفيظ على حالة اللاعبين النفسية للتأكيد على موعد عودته بعد غد «الخميس».
فى سياق مختلف، أرسلت إدارة النادى، مساء أمس الأول، خطابا إلى وزارة الصحة تتأكد منه من عدد ضحايا مذبحة بورسعيد بعدما أعلنت الوزارة وفاة ٧٣ مشجعاً فقط على الرغم من تلقى النادى أكثر من ١٠٠ شهادة وفاة.
فى السياق ذاته، تجرى الإدارة الترتيبات اللازمة لرحلة العمرة التى سينظمها النادى خلال الفترة المقبلة لأسر الشهداء. كانت الإدارة قد استخرجت عدداً من جوازات السفر لأسر الشهداء لتسهيل سفرهم إلى السعودية.
من جانبه، أكد محمود علام، مدير عام النادى، أن إدارة النادى تكثف من جهودها للحصول على أرقام تليفونات أهالى الشهداء والذين لم يحضروا حتى الآن إلى مقر النادى، وذلك بالتنسيق مع لجنة أسر الشهداء التى تشكلت من ١٥ فردا.
يأتى هذا فى الوقت الذى مثل فيه د. إيهاب على، طبيب الفريق، و٩ من أعضاء جروب «ألتراس أهلاوى» أمام المحامى العام لنيابات الإسماعيلية للإدلاء بأقوالهم فى أحداث بورسعيد.
ورداً على اتهامات أسر الشهداء لمجلس الإدارة بالتقاعس عن المطالبة بحقوق ذويهم، أكد المجلس أنه يقدر تماماً الحالة النفسية والمعنوية التى يمر بها أهالى الشهداء والتى دعت عدداً قليلاً منهم مؤخراً لمهاجمة المجلس واتهامه بالتقاعس عن استرداد حقوق أبنائهم من شهداء مذبحة بورسعيد رغم الدور الكبير الذى بذله النادى ولا يزال للكشف عن المتورطين فى أحداث الأربعاء الدامى وتقديمهم للعدالة،
فضلاً عن طرق كل السبل التى يمكن عبرها جمع أكبر قدر من التعويضات لأسر الشهداء والمصابين. ويعقد المجلس جلسة مهمة مع أهالى الشهداء اليوم «الثلاثاء» للترتيب لكيفية الحصول على مستحقات ذويهم فى الفترة المقبلة، فضلاً عن إطلاعهم على آخر التطورات.
وقال العامرى فاووق، عضو المجلس، فى تصريح خاص لـ«المصرى اليوم»: «منذ هذه الأحداث والمجلس فى حالة انعقاد دائم، ونجتمع كل يوم عدة مرات، فضلاً عن العمل لساعات طويلة لجمع الأدلة من الصور والفيديوهات والشهود لتقديمها للنيابة ونتواصل مع الفريق القانونى يوميا للاطلاع على تطورات القضية وترتيب أوراقنا بالشكل الذى يمكننا من استرداد حقوق الشهداء.
وأوضح العامرى: «الأهالى معذورون، فالشهداء من أبنائهم مازالت دمائهم ساخنة، ومعهم كل الحق فى أى شىء يقومون به ولكن النادى يعمل وفق أسس وقوعد، ولا نهاجم بلا أدلة أو ندعو لمظاهرات يمكن أن نحرق بها البلد ونقود الجماهير فى ثورة بلا فائدة، فليس هذا أسلوب النادى، ولكننا شكلنا لجاناً تعمل بنظام وحققنا تقدمنا كبيراً بشهادة أعضاء «ألتراس» أنفسهم الذين يشعرون بالجهد الكبير الذى يبذله النادى،
واللجنة القانونية تقف على كل المستندات وجمعت الكثير من الأدلة التى استعانت بها النيابة نفسها للقبض على بعض المتورطين، ولكن مجلس الإدارة لا يملك حق القبض على هذا أو إصدار حكم بالإعدام فى حق هذا أو الإفراج عن ذاك،
فهناك جهات تحقيق تقوم بدورها ونحن نساعدها بكل قوة، وهذا ما لمسه الأهالى أنفسهم مؤخراً، وأدعو من لديه أى مستند فى القضية التقدم به فوراً لدينا».
أضاف العامرى: «الأسر الغاضبة لم تتجاوز ٥ أسر وحركها بعض الإعلاميين الذين يريدون سكب النار فى هذا التوقيت على المجلس فقط دون أن يقدموا هم أى شىء كمنبر إعلام فى كشف الجناة أو مساعدة أسر الشهداء،
ونطالب الأهالى بالصبر علينا، فنحن نعمل لصالحهم، ولكن الأمور تحتاج بعض الوقت فنحن عملنا لهم توكيلات من أجل إعلام الوراثة للحصول على التعويضات، وهذه كلها إجراءات تأخذ بعض الوقت ولا يمكن أن نتكلم الآن فى توزيع تعويضات أو أموال ودماء هؤلاء الشهداء مازالت ساخنة».
من جانب آخر، بدأ محمود الخطيب، نائب رئيس النادى، فى أداء العلاج الطبيعى تحت إشراف أحد المتخصصين فى ألمانيا لاستكمال مرحلة علاجه بعد إجرائه جراحة استئصال ورم حميد بالمخ فى أحد المستشفيات هناك، وينتظر أن يعود إلى القاهرة بعد أسبوع.
«ألتراس» يرفض إلغاء مسيرته إلى «النائب العام» للمطالبة بالقصاص للشهداء
رفضت رابطتا «ألتراس أهلاوى» و«ألتراس ديفيلز» فكرة التراجع عن تنظيم أو إلغاء المسيرة الاحتجاجية التى أعلنتا عنها أمس الأول، بعد تقرير لجنة تقصى الحقائق فى مجلس الشعب، ودعا أعضاء رابطة ألتراس النادى الأهلى روابط جماهير النادى المختلفة وبعض روابط ألتراس من الأندية المصرية المختلفة خاصة روابط الزمالك والإسماعيلى للمشاركة معهم فى مسيرة الغد، والتى تتزامن مع ذكرى مرور أسبوعين على مذبحة بورسعيد التى راح ضحيتها ٧٣ مشجعاً.
وتبدأ المسيرة من مقر النادى بالجزيرة لمكتب النائب العام، وقال كريم حسن، أحد قيادى الرابطة لـ«المصرى اليوم»، إن الشعار الأساسى للمسيرة سيكون المطالبة بسرعة القصاص للشهداء من جماهير الفريق،
وتطهير وزارة الداخلية وإعادة هيكلتها وتغيير بعض قياداتها المستمرين منذ عهد النظام البائد بكل مساوئه.
وقال كريم: «فقدنا فى مذبحة بورسعيد أعز أصدقائنا، والقصاص حق إسلامى ولن نتركه، خاصة أن إخواننا ضحوا بدمائهم لأنهم رفضوا أن يعيشوا أذلاء، فطلبوا الحرية علنا وصرخوا فى وجه الظالم يطالبون بكرامتهم وحقوقهم المشروعة التى تكفلها جميع الأديان السماوية وكل القوانين والتشريعات،
ولذا أصررنا على تنفيذ هذه المسيرة التى تسعى لتحقيق ثلاثة أهداف أساسية وهى: محاسبة وزارة الداخلية ممثلة فى كل من وزير الداخلية ومدير أمن بورسعيد ومحافظ بورسعيد ومدير الاستاد ومدير قطاع الأمن المركزى وكل القيادات الأمنية المسؤولة عن تأمين المباراة،
وهم معروفون، وكذلك اتحاد الكرة لمسؤوليتهم عن تأمين المباراة، وهو ما لم يحدث، حيث شاهدنا التخاذل الشديد والتواطؤ المتعمد من رجال الأمن وممن يتبعونهم بحكم مناصبهم مما تسبب فى وفاة أعداد كبيرة من الجماهير فى جريمة ضد الإنسانية،
لم يسبق أن شهدت مصر مثيلاً لها، وهذه الجريمة تزيد بشاعة على بعض ما تحقق فيه محكمة العدل الدولية تحت اسم جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية».
وتابع كريم: «ثانى مطالب المسيرة هو تطهير وزارة الداخلية وإعادة هيكلتها، حيث استمرت معظم قيادات الوزارة فى مناصبها بعد سقوط رأس النظام السابق قبل عام، بل حصل العديد منهم على ترقيات وأصبحوا مسؤولين عن الوزارة، وهم لن يتوانوا للحظة عن الانتقام من أعضاء الرابطة، الذين وقفوا أمامهم ولم يخشوا مناصبهم، مطالبين بحقوقهم الإنسانية سواء فى ملاعب الكرة أو فى الحياة عامة أثناء ثورة ٢٥ يناير،
وتوجه لهم الرابطة اتهاماً رسمياً من خلال التحقيقات بالتحريض ضد الرابطة لإبادة جميع أعضائها رغبة فى الانتقام لكرامتهم». وأضاف: «آخر مطالبنا هو الكف عن الحديث عن الطرف الثالث، فلن نقبل أن تقيد القضية ضد مجهول أو أن تهدر حقوق الشهداء مثلما أهدرت فى العديد من المواقف، فمن قام بتلك الفعلة هم بعض جماهير النادى المصرى،
وهو ما تم إثباته من خلال وسائل الإعلام عن طريق بعض اللقطات المصورة وأكدته لجنة تقصى الحقائق وهم معروفون لدى الأمن، ونطالب بالقبض عليهم وسرعة محاكمتهم كما تفعل النيابة الآن،
حتى لا نضع أنفسنا فى موقف أخذ الحق بأنفسنا، وشىء مهم وأخير هو أن مسيرتنا سلميه ونرفض رفع أى شعارات لحزب ما خلالها، فلن تكون جثث شهدائنا طريقاً يعبرون عليه لتحقيق مصالح سياسية».
وتنطلق المسيرة من أمام مقر النادى غداً عند الرابعة عصراً إلى مكتب النائب العام للمطالبة بالقصاص واسترجاع حق دماء الشهداء الذكية، وسوف يشارك بها بعض أهالى الشهداء ومن المقرر أن تنتهى الوقفة فى الساعة التاسعة مساء. «زامبيـا» تدخـل التاريـخ بأول لقـب أفريـقى
خرج الآلاف من الجماهير الزامبية إلى شوارع العاصمة «لوساكا»، للاحتفال بعد تتويج المنتخب الملقب بـ«الرصاصات النحاسية» بكأس الأمم الأفريقية لكرة القدم للمرة الأولى فى تاريخه،
عقب تغلبه على نظيره الإيفوارى ٨/٧ بضربات الجزاء الترجيحية فى المباراة النهائية للبطولة التى استضافتها غينيا الاستوائية والجابون.
وشهد استاد «الصداقة» فى العاصمة الجابونية ليبرفيل، حضور العديد من الشخصيات البارزة، فى مقدمتها السويسرى جوزيف بلاتر، رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا»، والكاميرونى عيسى حياتو،
رئيس الاتحاد الأفريقى للعبة «كاف»، والفرنسى ميشيل بلاتينى، رئيس الاتحاد الأوروبى لكرة القدم «ويفا»، وعدد من رؤساء الدول الأفريقية.
واعتبر الفرنسى هيرفيه رينارد، مدرب زامبيا، أن القدر هو الذى جعل فريقه يحرز لقب النسخة الثامنة والعشرين من النهائيات، وقال «رينارد»: كان مقدراً لنا أن نفوز باللقب بعد مرور ما يقرب من ٢٠ عاماً على حادثة الطائرة العسكرية التى أودت بحياة ١٨ لاعباً من المنتخب الزامبى عام ١٩٩٣. إنه إنجاز رائع فى مسيرتى،
خصوصاً أن التفكير فى التتويج باللقب كان مستحيلاً قبل البطولة، ولكن ثقتنا فى قدراتنا منحتنا قوة خارقة وعزيمة وإرادة كما حالفنا الحظ أيضاً.
وأضاف: «أخذنا لاعبى المنتخب المصرى قدوة بالنسبة لنا، فالفراعنة يتفوقون معنوياً بفضل لاعبيهم المحليين الذين يعرفون بعضهم جيداً ويقاتلون فى أرضية الملعب مهما كان اسم المنتخب المنافس، ورغم أن مستوى زامبيا ليس كمستوى مصر، إلا أن ٧ لاعبين من فريقى يلعبون لمازيمبى الكونغولى، أحد أفضل الفرق فى القارة،
وتلك كانت قوتنا، بالإضافة إلى أننا بدأنا الاستعدادات مبكراً للبطولة وتحديداً فى ٢٨ ديسمبر الماضى، وهذا أمر لم يكن متاحاً أمام المنتخبات الأخرى التى تملك لاعبين محترفين فى أوروبا والتحقوا بمنتخباتهم قبل ١٥ يوماً فقط من انطلاق العرس القارى.
وأهدى «رينارد» اللقب لكالوشا بواليا، رئيس الاتحاد الزامبى، قائلاً: «لقد منحنى فرصتى للإشراف على تدريب زامبيا فى وقت لم أكن فيه معروفاً على الساحة التدريبية، كنت مدرباً مساعداً لكلود لوروا فى غانا فمنحنى فرصة التدريب وأنا سعيد بما حققته لنفسى وبواليا وزامبيا».
وعلى الجانب الآخر، سيطر الحزن على المنتخب الإيفوارى وبكى نجوم كوت ديفوار الكبار أمثل ديديه دروجبا ويحيى توريه وكولو توريه على الحلم الضائع، وحرص الحسن وتارا، رئيس كوت ديفوار، الذى حضر المباراة فى الملعب، على مواساتهم والشد من أزرهم.
وقال «زاهوى»: «إنها خيبة أمل كبيرة، وهذا يحدث فى كرة القدم، وتأثرنا بعدم الفاعلية أمام المرمى، وهو ما ساهم فى رفع معنويات الزامبيين وزادهم ثقة فى إمكانياتهم وقدرتهم على تحقيق الفوز».
وأضاف: «نقطة التحول كانت ركلة الجزاء التى أهدرها دروجبا، لو نجح فى ترجمتها لحسمنا المباراة لأن من يسبق إلى التسجيل فى المباريات النهائية يضمن الفوز بنسبة كبيرة». وبخصوص مصير الجيل الذهبى لمنتخب «الأفيال»،
الذى يعانى من كبر السن، قال «زاهوى»: «لا يمكننى اتخاذ قرار فى هذه اللحظة. لقد بذل اللاعبون جهوداً كبيرة وتفوقوا على أنفسهم، هذا الجيل لم يكن بعيداً عن التتويج عام ٢٠٠٦، والآن يجب أن نتعامل مع هذا الفشل، ولا ينبغى قتل هذا الجيل،
وسندرس الأمر عند العودة إلى أبيدجان، لأننا بحاجة إلى دماء جديدة وسنرى ذلك مع الاتحاد المحلى والمسؤولين، كى نتخذ القرار الصائب».
وتوج قائد منتخب زامبيا كريستوفر كاتونجو بجائزة أفضل لاعب فى البطولة، كما اختير كاتونجو أفضل لاعب فى المباراة النهائية أمام كوت ديفوار.